الاثنين، 25 مايو 2020

مشكلة العناد لدى الأطفال..!

أسباب العند لدى الأطفال، علاج العند لدى الاطفال، أسلوب التعامل مع الطفل العنيد

العناد لدى الاطفال، مشكلة العناد لدى الاطفال، مظاهر العناد لدى الاطفال، اسباب العناد لدى الاطفال، علاج العناد لدى الاطفال..
-----------------------------------------------------------------------

تلك هي المحاور التي تهم الأم التي لديها طفل يتصف بالعناد. ولذلك دعينا نبدأ في صميم الموضوع ولا نطيل الحديث بلا فائدة. العناد ليست سمة وراثية ولا جينات لذا فيمكن تغييرها وتصحيحها بسهولة، ولكن بإتباع بعض الخطوات والعلاجات.

أولآ، وقبل أي شئ دعونا نتفق أن الطفل العنيد ليس بالسئ ولكن بالعكس فهناك صفة إيجابية خلف مشكلة العند وهي أنه يكون ذو شخصية قوية لذلك فهو يُكَون رأي ويصمم عليه سواء أختلف الأخرون معه أو إتفقوا. 

- ولكن ما الفائدة بجود صفة إيجابية بالتوازن مع الصفة السلبية. ؟

- عزيزتي الأم،، كلنا بشر ولا يوجد شخص إيجابي بالكامل. فلكل منا عيوبه الخاصة ومميزاته الخاصة أيضآ. لا أقول إقبلي طفلك كما هو حتى ولو كانت عيوبه تضره وتضر غيره. ولكن يمكنك محاولة إصلاحها.


مشكلة العناد لدى الأطفال ليست بالأمر المستحيل، وأيضا ليست بالأمر الهيًن. فهي الشعرة الفارقة بين تصحيح مسار أخلاق طفلك أو تحويله لإنسان عنيف وهمجي.
ومن بين مظاهر العناد لدى الطفل هي أولا التمسك برأيه والتصميم عليه حتى ولو كان خطأ وكارثي. وهنا يجب اتباع اسلوب الشريك المخالف بحيث نتمسك نحن بالرأي الخطأ ليعكس رأيه ( كأسلوبه العنيد ) ويميل للرأي الصحيح.
أيضآ، نلاحظ صراخه في الحديث بصوت عالي بإستمرار، وهذا ليثبت وجوده وكيانه محاولآ (بأسلوبه العنيد) أن يثبت بأنه ذو الرأي الصحيح. ونظرآ لقوة شخصيته فيمكنك عزيزتي الأم في هذا الموقف إتباع نظرية اللين أي تبسيط الأمور والتحدث بهدوء مصاحب بإبتسامة بسيطة ليهدأ أولا وينخفض صوته ويمتنع عن الصراخ. ثم توافقينه رأيه بأنه صحيح ولكن سيسبب لك أضرار كـ...... وتشرحين له أضرار رأيه. وبعد ذلك تخبريه بأنه لو تمسك برأيه بالرغم من الأضرار التي ستحل عليه فهو فقط من سيتحمل المسؤولية، وأنك لن تساعديه حتى.
العنف من أهم مظاهر العند لدى الأطفال. فإذا بدأ طفلك في الضرب، أو إلقاء بعض الألفاظ البذيئة، إياكي أن تقابليه بالمثل فيصبح هذا هو أسلوبه للتعامل مع أي شخص بلا إستثناء. و لكن حاولي السيطرة على غضبك أولآ ثم إختيار العقاب المناسب لشخصية طفلك. كالخصام لفترة قليلة. أو حرمانه من لعبته المفضلة. أو حرمانه من الخروج ليوم أو يومين على الأكثر... وهكذا.

أسباب مشكلة العناد عند الأطفال متعددة ولكن من وجهة نظري أرى أن السبب الأول وبلا منازع هو العنف من الوالدين. و أقصد بكلمة العنف هنا هو العنف بكل أنواعه كالضرب أو السب أو الصراخ أو القسوة في التعامل. فبالتالي يعمل هذا على حب الطفل في السيطرة، ويفعل هكذا بالمثل.
أيضا كما ذكرت أن الطفل العنيد هو طفل ذو شخصية قوية لذا فيرى أن رأيه وتفكيره هو الأصح. و أنه على الصواب حتى لو إضطر إلى تغيير رأيه أكتر من مرة فقط للعناد، ففي كل مرة يرى أنه هو الأصح.
فرض الرأي على الطفل يجعله عنيد بشكل كبير حيث أن الطفل عندما يفهم ويدرك يرى أن من حقه أن يأخذ قراراته مثلما نفعل نحن الكبار. لذا فبإمكانك أن تجعليه يختار ملابسه بين قطعتين أنتي قمتي بإختيارهم مسبقآ. أو مثلآ يختار بين نوعين من الطعام كلاهما مفيد ومغذي.

أما عن علاج مشكلة العند لدى الأطفال، فهذا يرجع لكي عزيزتي الأم. أنتي من تعرفين طفلك وتدركين جيدآ كيف تتعاملين معه. 

* إذا كان طفلك يرى القسوة والعنف في التربية فيجب التوقف فورآ عن هذا.

* إذا كان الطفل يرى الأم أو الأب يتمسكون برأيهم ويحاولون إقناعه بالغصب، فيجب التوقف عن ذلك فورآ. وإستبداله بمحاولة إقناع الطفل بالطرق اللينة عن طريق شرح إيجابيات هذا الرأي أو تقديم بعض الحلوى واللعب.

* يجب على الطفل ممارسة الإختيار، فلا يفضل فرض الرأي عليه حتى ولم يكن طفل عنيد. حيث أن فرض الرأي على الطفل يجعل منه شخصية مهزوزة وضعيف.

* شرح إيجابيات وسلبيات كل شئ يتمسك به بطريقة مبسطة ليفهمها. ومن ثم يمكنه الإختيار إما أن يتراجع عن رأيه ويكون حينها قوي ويتم تشجيعه، وإما أن يتمسك برأيه ويضر نفسه بالسلبيات وحينها لن يساعده أحد في حل هذه المشاكل.

* إختيار إسلوب العقاب المناسب بعيدآ عن العنف اللفظي أو الجسدي.

* تشجيع الطفل بإستمرار على التحسن.

* عدم الإستعجال نهائيآ، فيمكن لهذا التغيير والإصلاح أن يأخذ بعض الوقت. فمن الطبيعي أنه لن يحدث بين ليلة وضحاها.

راجعي أيضا: أسلوب التربية الحديثة

ضع رأيك هنا....
الابتساماتالابتسامات